📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
عرب-وعالم

جرائم غزة تحت مجهر العدالة الدولية..هل حان وقت حساب إسرائيل؟

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اليوم الخميس، عن إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

ووفقًا لبيان المحكمة، ستُرسل مذكرات الاعتقال إلى الدول الأطراف في نظام روما الأساسي، وعددها 124 دولة، التي تلتزم بالتعاون مع المحكمة في تنفيذ هذه المذكرات.

ويسعى موقع “اليوم” لرصد تداعيات القرار في ضوء الأحدث العالمية المتصاعدة، وماذا يحدث بعد صدور القرار؟ وهل قرار الجنائية يضمن اعتقال نتنياهو وغالانت؟

مطلوب للعدالة

وفي هذا الصدد، يرى رمضان غيث، الباحث في العلاقات الدولية، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت يمثل خطوة رمزية تضغط على الحكومات الداعمة لإسرائيل، لكنه لا يعني بالضرورة تنفيذ الاعتقال.

وأشار غيث، في تصريحات خاصة لـ “اليوم”، إلى أن استجابة الدول لهذا القرار ستعتمد على مواقفها من القضية الفلسطينية. فبعض الدول قد تلتزم بالقرار من خلال رفض استقبال الشخصيات الإسرائيلية المتهمة، بينما ستواصل الدول الداعمة لإسرائيل الضغط على المحكمة لمنع تطبيق قراراتها، ما يعكس وضع إسرائيل كـ”كيان مستثنى من القواعد الدولية”.

البشير ونتنياهو

وقارن غيث بين الوضع الحالي وقرار المحكمة السابق بحق الرئيس السوداني السابق عمر البشير، موضحًا أن ازدواجية المعايير الدولية واضحة، حيث مارست الدول الغربية ضغوطًا كبيرة على السودان، لكنها تتعامل مع إسرائيل بمعايير مختلفة تمامًا.

وأكد غيث أن التأييد الشعبي للقضية الفلسطينية في الغرب يعبر عن موقف إنساني غير ملزم للحكومات، لكنه يشير إلى أن القرارات الدولية المتتالية ضد إسرائيل قد تسهم مستقبلاً في زيادة الضغط الشعبي على الحكومات الغربية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب.

ضغط إضافي

ورأى غيث أن قرار المحكمة يمثل ضغطًا إضافيًا على حكومة نتنياهو، خاصة في ظل الأزمات الداخلية والمحاكمات المحلية التي يواجهها. كما أشار إلى أن استمرار الحرب في غزة قد يكون محاولة من نتنياهو لتثبيت موقعه السياسي في ظل تراجع فرصه في الحفاظ على الحكومة أو خوض انتخابات جديدة بنجاح.

واختتم غيث حديثه بالإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، التي تأسست عام 2002 بموجب ميثاق روما، تلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة جرائم الحرب والإبادة، لكن افتقارها لقوة تنفيذية يجعلها تعتمد على الدول الأعضاء لتنفيذ قراراتها.

اقرأ أيضًا: غضب في إسرائيل بسبب الجنائية الدولية

تداعيات القرار

يُتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تقييد حركة نتنياهو وغالانت دوليًا، مع مخاوف من اعتقالهما في حال سفرهما إلى أي من الدول الأعضاء. كما قد تُسفر المذكرات عن تداعيات على إسرائيل في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة، مع احتمالية تصاعد عزلتها الدولية.

رغم رفض إسرائيل الاعتراف بسلطة المحكمة، أكدت الأخيرة ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بعد قبول فلسطين عضوية المحكمة عام 2015.

وتعتبر هذه الخطوة تطورًا قانونيًا ودوليًا مهمًا، من شأنه أن يزيد الضغوط على إسرائيل وسط اتهامات متزايدة بارتكابها جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights